مركز الوسيلة الثقافي

أهلا وسهلا بك في منتدى الوسيلة الثقافي
للإنضمام لأسرتنا المتواضعة
نرجو منك التسجيل
وإن شالله بتقضي أوقات حلوة ضمن صفحات الموقع

ملاحظة هامة:
عند التسجيل ستصلك رسالة لتفعيل عضويتك
على الـ E-mail الذي سجلت به
وقد تكون الرسالة في صندوق البريد المهمل (Junk)


إدارة مركز الوسيلة الثقافي
مركز الوسيلة الثقافي

أهلا وسهلا بك في منتدى الوسيلة الثقافي
للإنضمام لأسرتنا المتواضعة
نرجو منك التسجيل
وإن شالله بتقضي أوقات حلوة ضمن صفحات الموقع

ملاحظة هامة:
عند التسجيل ستصلك رسالة لتفعيل عضويتك
على الـ E-mail الذي سجلت به
وقد تكون الرسالة في صندوق البريد المهمل (Junk)


إدارة مركز الوسيلة الثقافي
مركز الوسيلة الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى الوسيلة الثقافي .. وسيلتك للتميّز والإبداع
 
الرئيسيةالبوابةالمجلةمن نحنأحدث الصوردردشةالطقسالتسجيلدخول

 

 ربما في مخيلتها

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مركز الوسيلة
G.M
G.M
مركز الوسيلة


ذكر

العقرب الثعبان
عدد المشاركات : 33760
نقاط النشاط : 58240
السّمعَة : 1350
الدولة/المديـنة : Amman
العمل/الدراسة : G.M
العمــر : 34
الأردن
ساخر
ربما في مخيلتها Left_bar_bleue100 / 100100 / 100ربما في مخيلتها Right_bar_bleue


ربما في مخيلتها Empty
مُساهمةموضوع: ربما في مخيلتها   ربما في مخيلتها Ouo10الخميس مارس 08, 2012 9:22 am


ربما في مخيلتها

ربما في مخيلتها 4fddce9dcdfa4609371a1b50d437fee6

إذن كما توقعت تماماً، عيناه خضراوان.. لأول مرة يبادلها النظرة.. واحدةفقط.. لأقل من ثانية.. كيف تضحي اللحظة بروحها متكسرة اشباه نظرات.. هي المرة الأولى.. لم تحسب يوماً انه يراها.. رغم كل العيون المراقبة لها على طول الحارة المرتاحة، ظنت أنه من النوع الذي لا يرى.. أو لا يراها هي على الأقل..

بحماقة مراهقة خجولة تتعثر مع عينيه في بركة ماء مطرأسود، تتطلع إلى السماء، لم تنتبه أنها كانت تمطر. عشرات الأشياء تزخ في بالها منذ أن خرجت هناك. لم تأخذ في بالها دغدغات السحاب. تتلون وجناتها ملتفتة إليه، تأمل أنه لم ير خرقها ذاك.

رافعاً قبعته البنية عن عينيه قليلاً. يبتسم. إذا شاهد خطواتها الغبية.. يمتقع وجهها بلون يتراءى في مخيلتها في تلك اللحظة.. يختفي وجهها لتعود عيناه .

وابلالأفكار يعود ليغرق مقلتيه في دماغها. يجب أن تنام، بعد أن تأكل وتستحم، ماذا طبخت أمها، هل أوقدوا المدفأة أم لا؟ أسئلة أكبر أو اصغر، تلهي قدميها المتراكضتين إلى المنزل.

كخريطة خطت بأجنحة الحمام يبدو الطريق المعبد أمامها، في الأيام الماطرة التي تملأ جيوب الشارع وحلاً، تحتاج لخفة في التراقص من بقعة لأخرى كي لا تبلل قدميها. صباحاً كان الطقس سعيداً، كيف اكتأب فجأة.

الصيف الماضي لمحته أول مرة، كان غريباً حينها، كبضاعة واجهته الصغيرة المرتبة، هادئاً مترقباً اللاشيء، يثير فضولها دوماً كتاب أسود يطالعه، لم ينته حتى اليوم، أحياناً تنوب صحيفة ملء راحتيه الخشنتين، خدوشهما البيضاء توحي بذلك.

لثمانيةشهور كان هناك منتظراً على المقعد الحديدي، لم تشهد زبونة تشتري من الواجهة قبلاً، ربما قهوة الشوارع حكر على الرجال، على عكس باعة القهوة المتجولين هنا وهناك بالأصوات قبل الأقدام، لم تسمعه مرة ينادي للمارة. مثل قهوته الدافئة صوته، لطالما تخيلته.

همسات كعب حذائها يسبقها كل صباح ، تنوب عن كلماتها في التحية للجميع، خطواتها الناعمة تغريهم بالكلام، دون ان تنطق هي، كل صباح يلقون السلام.

وفي صمت صومعته الرمادية يصوم أمامها، حتى عن النظرات.

مذ أن خطفت عيناه أفكارها في ذلك المساء المبتل، لم يعد للحارة الممزقة الطعم ذاته، شذى الخبز الصباحي يتهادى من النافذة كسمفونية حزينة لم يعد يعنيها، إزعاج آلة الخياطة في محل الأحذية تطرق الجلد كحداد سئم، باتت عداداً لضربات قلبها ماضية هناك.

ليس أكثر من بائع على زاوية الرصيف، وربما ربح نهاره لا يساوي نصف ما تجنيه، لكنه مع النظرة المفضوحة إعجاباً حتى بتعثرها الأخرق، صار معضلتها اليومية، السبب الرئيسي لاستيقاظها صباحاً، ورفضها سيارة تنتظرها أمام الباب ، في سبيل خمس دقائق تراه بزاوية عينها خاطفاً صوراً لها ليسترجعها لاحقاً في فلم يطول في خياله حتى تعود.

أربعة شهور أخرى مضت تملأ صباحاتهما شوقاً لصمت عبق بابتسامات تجهض خوفاً، لصور ونظرات تختبئ خلف كبرياء كل منهما، كان إباءً اكبر منهما ، لم تستطع أن تنخره تلك الصداقة المنتظرة مهداً أدفأ لتولد شيئاً آخر، كل ما يحيط بذلك الطفل المرتقب يرفضه، عقلها يذكرها بغباء ما تقضي إليه كل صباح، يعلو صوته أمام آلة القهوة الباكية دمعاً أسود. ليس أكثر من قهوجي جميل، بعيون تملك الكثير، أكبر من تلك العدة المصفوفة مللاً لتنتهي في ذوبان.

أمام رغبتها اليومية لرؤيته منتظراً هناك، توق لاختفائه خلق فجأة. عله يتلاشى من دفاتر أفكارها الآن، قافلاً بعد أيام شوق حمراء بعطر عمل أهم، مما يناسب الكبرياء الدمشقي المنتصب في عينيه. النقاش ذاته بين قلبها المفتون بكل ما فيه، وعقلها الذي ساوم على حل وسط، أي شيء أكبر ولو قليلاً من قهوجي، جدال ملَت ضجيجه في الأعماق، قبلت بالقدر حلاً، مهما كان قاسياً على الطرفين المتنازعين.

بعيداً عن ترهات كل منهما وحججه المقنعة كانت الأيام تمضي على عجل، مهشمة كل رادارات الرحمة بمن يعيشها، وقتها ليس ذاك المحرك بأرقام اثني عشر، الدقائق فيها تتآكل كحمض أسيدي على جثة، لا يبقى منها سوى تلك الرائحة، رائحة فناء أحياناً، ورائحة الأسيد.

لا يبدو يوماً جيداً، استيقاظها المتأخر سيضرب مزاجها حتى المساء. مهما حاولت مرآتها إقناعها برونقها اليوم، لن تفلح. هي تدرك أن الزجاج المطلي هذا لا يجامل، لكنه يوم سيء.

تتجاهل صاحب المكتبة وسلامه من بعيد، تخطو بغضب حزين، بين ما حلمت الليلة الماضية، والواجبات المتراكمة قهراً على خشب مكتبها تتقلب أفكارها بامتعاض، ما كان يجب أن ترتدي هذا القميص، يكفيها سوء الحظ المنفجر من ساعة المنبه المتأخرة، لن تعود لتبديله طبعاً، لكن عليها أن توسع صدرها اليوم.

تضحك من سخرية القدر المستيقظة معها لتتسلى بها، بعد أن وضعت عطرها الأثمن تفاؤلاً بيوم أجمل، يخرسه دخان اللحام المجاور، نعم هناك من يفضل اللحم المشوي على الفطور، ترمق اللحام بنظرة غاضبة افهمته معناها تماماً. مواسية نفسها بصاحب العينين السرمديتين هناك عند الزاوية تتقدم بأمل.

نعم سوء الطالع يكبر بالأنفاس المتذمرة، حتى الود الدافئ يقشعر معها، وابتسامة حلم منه لن تجعله يوماً افضل، تحتاج أكثر من ذلك، قرار بارد مشتعل يفني كل التفاصيل الغبية ليوم أحمق..

وكما تستلم ذرات القهوة المتناهية نعومة في تلك الفناجين الصغيرة، يذوب كل شيء حوله. كأنها اعتادت الطلب ذاته ( ربما في مخيلتها)..

تبتسم: فنجان سادة لو سمحت


بقلم الصديقة والزميلة : رهام كوسا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
RoRo Caty
مشرفة عامة
مشرفة عامة
RoRo Caty


انثى

الجوزاء التِنِّين
عدد المشاركات : 16206
نقاط النشاط : 26211
السّمعَة : 342
الدولة/المديـنة : دمشق
العمل/الدراسة : محاسبة
العمــر : 35
سورية
مصدوم
ربما في مخيلتها Left_bar_bleue100 / 100100 / 100ربما في مخيلتها Right_bar_bleue

ربما في مخيلتها Medal-15 ربما في مخيلتها Medal-14 ربما في مخيلتها Medal-16 ربما في مخيلتها Medal-15 ربما في مخيلتها Medal-14 ربما في مخيلتها Medal-16

ربما في مخيلتها Empty
مُساهمةموضوع: رد: ربما في مخيلتها   ربما في مخيلتها Ouo10الخميس مارس 08, 2012 9:26 am

رااائعة عنجد بتاخد العقل
اسلوبها مميز ومتل ما قلتلك بتشد القارئ
مستحيل يوقف لتنتهي وبيطمح بالمزيد
شكرا الك على مشاركتنا هل الابداع ولصاحبة القصة على ابداعها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مركز الوسيلة
G.M
G.M
مركز الوسيلة


ذكر

العقرب الثعبان
عدد المشاركات : 33760
نقاط النشاط : 58240
السّمعَة : 1350
الدولة/المديـنة : Amman
العمل/الدراسة : G.M
العمــر : 34
الأردن
ساخر
ربما في مخيلتها Left_bar_bleue100 / 100100 / 100ربما في مخيلتها Right_bar_bleue


ربما في مخيلتها Empty
مُساهمةموضوع: رد: ربما في مخيلتها   ربما في مخيلتها Ouo10الخميس مارس 08, 2012 9:34 am

ربما في مخيلتها 819659

ربما في مخيلتها 934853
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Love Is My Witness
مراقبة متعددة المهام
مراقبة متعددة المهام
Love Is My Witness


انثى

العقرب القرد
عدد المشاركات : 5092
نقاط النشاط : 10895
السّمعَة : 297
الدولة/المديـنة : الأردن
العمل/الدراسة : جامعية
العمــر : 31
الأردن
أذاكر
ربما في مخيلتها Left_bar_bleue100 / 100100 / 100ربما في مخيلتها Right_bar_bleue

ربما في مخيلتها Medal-15 ربما في مخيلتها Medal-14 ربما في مخيلتها Medal-16 ربما في مخيلتها Medal-15 ربما في مخيلتها Medal-14

ربما في مخيلتها Empty
مُساهمةموضوع: رد: ربما في مخيلتها   ربما في مخيلتها Ouo10الخميس مارس 08, 2012 1:38 pm

استمتعت كتير بتخيل كل الاحداث
مبدعة هالكاتبة الله يعطيها الف عافية
ويسلم دياتك غيث


ربما في مخيلتها Thx14-1
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لحن الوتر
مشرفة عامة
مشرفة عامة
لحن الوتر


انثى

الجدي القرد
عدد المشاركات : 11393
نقاط النشاط : 23171
السّمعَة : 349
الدولة/المديـنة : اليمن
العمل/الدراسة : ELECTRICAL ENGINEERING
العمــر : 31
اليمن
تعبان
ربما في مخيلتها Left_bar_bleue100 / 100100 / 100ربما في مخيلتها Right_bar_bleue

ربما في مخيلتها Medal-15 ربما في مخيلتها Medal-14 ربما في مخيلتها Medal-16 ربما في مخيلتها Medal-15 ربما في مخيلتها Medal-14 ربما في مخيلتها Medal-16

ربما في مخيلتها Empty
مُساهمةموضوع: رد: ربما في مخيلتها   ربما في مخيلتها Ouo10الخميس مارس 08, 2012 3:46 pm

قصه كتييييييير حلوه
شكراااااااااا كتير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مركز الوسيلة
G.M
G.M
مركز الوسيلة


ذكر

العقرب الثعبان
عدد المشاركات : 33760
نقاط النشاط : 58240
السّمعَة : 1350
الدولة/المديـنة : Amman
العمل/الدراسة : G.M
العمــر : 34
الأردن
ساخر
ربما في مخيلتها Left_bar_bleue100 / 100100 / 100ربما في مخيلتها Right_bar_bleue


ربما في مخيلتها Empty
مُساهمةموضوع: رد: ربما في مخيلتها   ربما في مخيلتها Ouo10الخميس مارس 08, 2012 9:19 pm

نورتوني بعبق مروركم صبايا
ربما في مخيلتها 982076059 ربما في مخيلتها 982076059 ربما في مخيلتها 982076059
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Rodee Hl
VIP
VIP
Rodee Hl


انثى

الجوزاء الفأر
عدد المشاركات : 9541
نقاط النشاط : 15688
السّمعَة : 208
الدولة/المديـنة : ســـوريـــا / دمــشـــق
العمل/الدراسة : هندسة الاتصالات والالكترونات
العمــر : 27
سورية
ملل
ربما في مخيلتها Left_bar_bleue100 / 100100 / 100ربما في مخيلتها Right_bar_bleue

ربما في مخيلتها Medal-15 ربما في مخيلتها Medal-14 ربما في مخيلتها Medal-16 ربما في مخيلتها Medal-15

ربما في مخيلتها Empty
مُساهمةموضوع: رد: ربما في مخيلتها   ربما في مخيلتها Ouo10الجمعة مارس 09, 2012 6:09 pm

قصة كتير كتير حلوة
وكتاباتها بتشدك لتكمل قراءة القصة

شكراً ألك غيوثة والشكر الاكبر للكاتبة elephant
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مركز الوسيلة
G.M
G.M
مركز الوسيلة


ذكر

العقرب الثعبان
عدد المشاركات : 33760
نقاط النشاط : 58240
السّمعَة : 1350
الدولة/المديـنة : Amman
العمل/الدراسة : G.M
العمــر : 34
الأردن
ساخر
ربما في مخيلتها Left_bar_bleue100 / 100100 / 100ربما في مخيلتها Right_bar_bleue


ربما في مخيلتها Empty
مُساهمةموضوع: رد: ربما في مخيلتها   ربما في مخيلتها Ouo10الجمعة مارس 09, 2012 9:08 pm

عيونك الحلوين رودي

نورتيني بمرورك المزوء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ربما في مخيلتها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ربما................
» قطرات ربما تتجمد
» سأنتظر ربما يتغير غدا...
» بعض المشاعر المصورة التى ربما تنتهى مع الوقت

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مركز الوسيلة الثقافي :: نفحات شعرية وأدبية :: كان ياما كان-
انتقل الى: