دخلت أم مصرية شابة لم تتجاوز الثانية والعشرين من العمر إحدى المستشفيات الخاصة لوضع مولودها الأول، وهي في حالة صحية جيدة من كل الوجوه، مما كان يشير لولادة عادية تعود بعدها الأم ووليدها للمنزل، ولكنها غادرت المستشفى مشلولة الحركة وبالكاد تقوى على التنفس فقط بعد أن قضت 17 يوماً بين الحياة والموت في العناية المركزة.
الصدمة جعلت الزوج يتوجه لعدة جهات في محاولة لإيجاد تفسير لما حدث، ونفى المستشفى وجود أي خطأ طبي، واكتفى بالقول إن ما حدث قضاء وقدر.
وقال الزوج وفقاً لما ذكرته صحيفة الأهرام المصرية في عدد الثلاثاء 4-1-2011 إن زوجته دخلت إلى المستشفى لتضع مولودها الأول بعملية قيصرية كما نصحتها الطبيبة المتابعة لحملها في حين أن الفحوصات كانت تشير إلى سلامة وضع الطفل والزوجة وعدم شكوتها من أي سجل مرضي سابق قبل إجراء عملية الولادة، ودخلت غرفة العمليات وخدرها الدكتور تخديرا نصفيا وماهي إلا ساعة حتى انقلب المستشفى رأساً على عقب وبعد ساعة أخرى من التعتيم أبلغوني أنهم نقلوها إلى الرعاية المركزة كإجراء طبيعي ولا توجد أي مشاكل لديها.
وأضاف الزوج بعد محاولاتي للاطمئنان عليها عرفت أنها أصيبت أثناء العملية بفقدان للوعي وبطء في نبضات القلب وهبوط حاد أدى إلى غيبوبة كاملة احتاجت على إثرها نقل أربعة أكياس دم، أما الطفل فأصيب بالتهاب رئوي بسبب انشغال الأطباء عنه وعدم شفط الماء منه.
وقال الزوج المصدوم إنه إلى جانب الحالة المزرية للزوجة فإن وليده تسوء حالته لمرض الأم وحرمانه من الرضاعة الطبيعية.
وبعد تقدم الأب ببلاغ لقسم شرطة مصر الجديدة، وعرض الشكوى على وزارة الصحة، التي قام فريق منها بتفقد المستشفى ومحاولة معرفة موضع الخطأ، وتقصي سبب بقاء الأم في الرعاية لمدة 17 يوماً وهو ما يرجح شبهة وجود خطأ طبي.
وقد تم تحويل الطاقم الطبي المشارك في إجراء العملية إلى الجهة الفنية وهي نقابة الأطباء لمساءلتهم بواسطة لجنة استشارية والحكم حيال ذلك وبيان ملابسات القضية وفي حال إثبات أي تقصير يتم تحويل الأمر إلى القانون.
--