توقيف 26 سودانياً «تسللوا» إلى لبنان

نقولا أبورجيلي

البقاع ــ ليل أول من أمس، أوقف حاجز تابع للجيش اللبناني في سهل بلدة كفرزبد، 26 شخصاً من يحملون الجنسية السودانيّة، كانوا يستقلون سيارة بيك أب، يقودها اللبناني أحمد . جـ وكانت القوى الأمنية قد أوقفت عدداً من السودانيين الداخلين إلى لبنان بطريقة غير شرعية قبل حلول السنة الجديدة بأيام معدودة.
مسؤول أمني أوضح لـ "الأخبار "، أن سائق السيارة إعترف بقيامه، بالإشتراك مع عدد من اللبنانيين والسوريين، بتهريب الأجانب من سوريا الى لبنان عبر الأوديّة والطرقات الترابيّة في سلسلة الجبال الشرقية ، وذلك مقابل مبالغ ماليّة تتراوح بين 100 و500 دولار، يتقاسمها المهربون كل بحسب دوره في العمليّة.
كانت التقارير الأمنيّة قد سجلت في الأونة الأخيرة، وفاة العديد من الأشخاص الذين يحملون جنسيات عربيّة متعددة، بمعظمهم من السودانيين، قضوا موتاً جراء تجمّدهم من البرد والصقيع، بعد أن يتركهم المهربون ليواجهوا مصيرهم في مناطق جبليّة يجهلون معالمها. مع الإشارة الى أن المنطقة الممتدة من بلدة بنطا جنوباً، مروراً بمرتفعات عيتا الفخّار، الصويري، وادي عنجر، وصولاً الى المشرفة الواقعة في خراج كفرزبد شمالاً، كانت ولا تزال مسرحاً لنشاط المهربين. وهنا تجدر الإشارة إلى أن القوى الأمنيّة والعسكريّة كانت قد أوقفت عدداً من المهربين.
أما بالنسبة للداخلين خلسة إلى لبنان، فمصيرهم الحبس لمدة أقصاها شهر، يصار بعدها الى ترحيل عدداً منهم الى بلادهم عبر المعابر الحدوديّة البريّة مع سوريا، ومن يرفض الرحيل يزجّ لفترات طويلة في النظارات والسجون اللبنانيّة التي تعجّ بالمئات من الداخلين بطريقة غير شرعية إلى لبنان، وذلك بسبب عدم تجاوب سفارات دولهم، في دفع تكاليف سفرهم جواً الى موطنهم الأصلي، وفق ما قال مسؤول متابع لـ "الأخبار".
من جهة ثانية، نقلت وكالات أنباء عبر مواقعها الإلكترونية، أن قيادة الجيش - مديرية التوجيه أعلنت أن "وحدة من الجيش عند نقطة المشرفة - كفرزبد في البقاع، أزقفت سيارة نوع بيك اب - هونداي من دون اوراق ثبوتية، يستقلها 26 شخصا من التابعية السودانية، كانوا قد دخلوا الاراضي اللبنانية خلسة برفقة مواطن لبناني. تستمر قوى الجيش بتعقب اشخاص آخرين على صلة بعملية التهريب، كما بوشر التحقيق مع الموقوفين تمهيدا لتسليمهم مع المضبوطات الى المراجع المختصة".