بسم الله الرحمن الرحيم
بحث كامل بعنوان:
أثر التكنولوجيا الحديثة على شخصية الطالب فكرياً
يعتبر القرن الحادي والعشرون هو قرن العولمة، وهو قرن هيفية العولمة على مسار البشرية فالعولمة هي فايروس الديولوجي حيث يغزو العقول انه شعار العصر واداة الحضارة المعرفية الجديدة في نشر أفكارها وقيمها .
وهكذا فان حتمية العولمة تفرض على الناس نمطاً جديدا من التفكير ونمطا جدينا من التعايش معها ونمطا جديدة من الانتاج للاستفادة منها .
العولمة هي نظام عالمي جديد له أدواته ووسائله وعناصره ومكانته ، هكذا اخترق العالم من خلال وسائل مختلفة : القنوات الفضائية والانترنت والأجهزة الخلوية والحواسيب التي كان لها اثرا ايجابيا ف يصقل شخصية الطالب الذي يستخدمها استخداما ايجابياً .
ومن المعروف حصل تطور ملحوظ في السنوات الأخيرة في العالم العربي الذي أسبح يستخدم التكنولوجيا الحديثة في حياته اليومية بشكل كبير ، وهذا الشيء أدى الى تحريك عقول الطلبة فكريا باستخدام النقد الظاهري والباطني لكل موضوع يواجهه ايجابيا او سلبيا في جميع الوسائل التكنولوجية الحديثة .
ويجب على أي اكادمي مثقف تثقيفا تكنولوجيا متطوراً أن يوجه الطلبة الى التفكير الايجابي بشقيه الظاهري والباطني الذي بدوره يؤدي الى معرفة الحقيقة الواقعية ، وليست الحقيقة المبطنة بالتقليد الأعملى الذي يستخدمه بعض الأكادميين الذين أعمتهم نشوة التقليد في تجميد عقول الطلبة بمحددات علمية ثابتة وليست متغيرة .
وفي صدد الحديث عن هذا الموضوع لا نذكر ان لتلك الوسائل التكنولوجية الحديثة سلبيات مبطنة على أفكار طلبتنا في المدارس الذين يستخدمون هذه الوسائل دون حسيب او رقيب ، لانهم لا يدركون تماما وخصوصا وهم في سن البلوغ مدى سلبيات تلك الوسائل التب أحيانا تكون موجهة من قبل الغرب لتغيير فكر الطالب العربي نحو ترك الدين والمعتقدات الاسلامية للانصياغ وراء الفكر الغربي الذي يظهر احبانا انه هو فكر الحرية وفكر التطور الذي يحلق في افكار شبابنا وطلبتنا .
لكن اذا استخدمنا تلك الوسائل بشكل ايجابي سنصبح فعلا في مصاف الدول المتطورة .
ويمكن القول بأنه يقع العبئ الأكبر على المدرسين الذين يعلمون الطلبة طرق استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة بشكلها الايجابي ، عن طريق استخدام الفكر الصحيح في استخدام تلك الوسائل ويجب عليهم توجيه الطلبة نحو استخدام تلك الوسائل ايجابيا ويحذرون الطلبة من تلك السلبيات التكنولوجية التي يجب تفاديها في الاستخدام .
ونطرح هنا مثال على الاستخدام الصحيح لتكنولوجيا المعلومات الحديثة :
تعتبر الصين واليابان وماليزيا من أكثر الدول التي تعلم طلبتها على استخدام تلك الوسائل بالطريقة الايجابية فنجد الطالب في المؤسستا التربوية والتعليمية يستخدم تلك الوسائل بكثرة ، اذ اصبح الطالب أكثر منتج في سوق العمل لتلك الدول ، فيعمل طلبة اليابان والصين وماليزيا على تصنيع الحاسبات وبعض الاجهزة الالكترونية الدقيقة التي رفدت باقتصاد البلاد الى الأمام .
ومثال اخر في عالمنا العربي اذ أصبح الانترنت هو محرر الشعوب العربية من أفكار الظلم والطغيان وقيود الحرية فوجدنا في الآوية الأخيرة انتشار الثورات الالكترونية التي تعرف بوسائل التواصيل الاجتماعي (فيس بوك وتويتر وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي..) الذي يرتاده معظم شباب الوطن العربي ، الذين احسنوا استخدامه فكرياً بالطريقة الصحيحة التي اسقطت انظمة الاستبداد الدكتاتورية في تونس ومصر .
فكثيرا من من المفكرين راهنوا على اولئك الشباب الذين معظمهم من طلبة المدارس والجامعات بالانحطاط الفكري بسبب استخدام تلك الوسائل التكنولوجية من انترنت واجهزة خلوية ، ولكن اظهرت الأجهزة الخلوية والانترنت مدى التواصل الفكري والاجتماعي عن مختلف مستخدميها .
وهنا يجب التطرق والتعرض لايجابيات وسلبيات القنوات الفضائية والانترنت والأجهزة الخلوية على شخصية الطالب .
- الحاسوب (الانترنت) :
يسهم الحاسوب اسهاما كبيرا في جميع مجالات الحياة ، وبدا تزايد استخدام الحاسوب من قبل عقدين من الزمن تقريبا حيث أضحى فهم الحاسبو وطرق التحكم به من اهم مهارات الحياة التي يتطلبها ميدان العمل في حياتنا الحديثة .
فالحاسوب يستخدم في جميع الهيئات والمؤسسات بكافة أحجامها وأصبح يؤثر في حياة الناس بشكل مباشر أو غير مباشر لما يتمتع به هذا الجهاز من ميزات لم تتوفر في غيره ، فقد اتسع استخدامه في العملية التعليمية ، حيث قدم وسائل وأدوات لعبت دورا كبيرا في تطوير أساليب التعلم والتعليم في السنوات الأخيرة وعمل على تحسين نوعية التعليم والوصول الى درجة الاتقان .
فالتعليم يتجه في العالم نحو توظيف هذه التقنية في اثراء التعليم واستخدام تطبيقاته في العديد من الأغراض ، لذا يجب على مستخدمي هذه التقنية أن يكون استخدامهم لها على قدر كبير من الوعي واستخدامها للمنفعة ولأخذ المعلومة المفيدة .
ومن اهم ايجابيات استخدام الانترنت لدى الطلبة تكمن بما يلي :
1. يعمل على تقريب المسافات وفتح افاق المعرفة أمام الطالب .
2. تنمية المهارات العقلية عند الطالب
3. انشاء بيئة نشيطة وتفاعلية بين الجهاز والطالب .
4. يعمل على مراعاة الفروق الفردية لدى المتعلمين .
5. يسهم في الابداع الفني والموسيقي .
6. يحفز الدور الهام بالعلمية التعليمية في تحقيق الأهداف التربوية .
7. يوفر بيئة فكرية وقاعدة للمتعلمين ليست من ضمن مقرراتهم المدرسية .
8. يعمل على اثارة الرغبة والدافعية للتعلم والتعرف على أشياء جديدة
9. يوفر برامج وانشطة مختلفة .
10. يعمل على تنمية الاتجاهات والميول الايجابية لدى المتعلمين .
11. يعالج مشكلة ضعف المعلمين .
12. تنمية التفكير وخاصة التفكير الابداعي .
* ومن أهم سلبيات الحاسوب والانترنت :
1. كثرة استخدامه يورث الكسل وانعدام بعض السلوكيات الجيدة
2. الفهم الخاطئ لاستخدام التكنولوجيا مما يؤثر على اسلوب الحياة الاجتماعية .
3. استخدامه بطريقة مكثفة يعمل على تشتيت الانتباه.
4. افتقاد الجانب التربوي والعلاقة التربيوية بين لاطالب والاستاذ.
- التلفاز :
لم تحظً وسيلة اتصال بما حظي به التلفاز من اهتمام حول تأثيراته المختلفة ، نظرا للمزايا العديدة الفردية التي يتمتع بها دون سائر وسائل الاتصال الأخرى.
حيث يجمع بين اللون والصوت والحركة والصورة فيقرب الاشياء البعيدة وينفذ الى مجالات لا تستطيع العين المجردة الوصول اليها، فهو يمثل نافذة جذابة على العالم الذي نحيا فيه ويحتاج الفرد الى استخدام أكثر من حاسة ما يزيد من جاذبيته والتفاعل معه .
وللتلفاز اثار جمه على حركة المسيرة الاجتماعية المتعلقة بالتواصل الاجتماعي فالتلفاز ينمي شخصية الطالب فكريا ، فيجعله يفكر ويغذي فكره بالسلوكيات المجتمعية التأصلية التي يتربى عليها ويعمل على :
1. تكريس العلاقات الأسرية الايجابية :
ويتم من خلال تقديم البراكج التي تتضمن اظهار السلوكات الصحيحة للعلاقات الأسرية والأجواء الايجابية التي تسود هذه البرامج وتكرارها من أجل ترسيخ هذه القيم الايجابية لدى المشاهدين (فكريا وسلوكياً) .
وفي المقابل يقدم التلفاز برامج أخرى حول أسر تسودها علاقات الصراع والتفكك بقصد تفسير مساوئ تلك العلاقات وانعكاساتها السلبية على مجمل العلاقات الاسرية حاضرا ومستقبلا ، ومن ثم اقناع المشاهدين بالابتعاد عن هذه الممارسات الخاظئة واستخدامها بما يحفظ تماسك الأسرة ويملكها القدرة على تأدية وظائفها التربوية والاجتماعية.
2. التنشئة الاجتماعية :
يسهم التلفاز في عملية تنمية شخصية الطالب فكريا بادراكه بكيفية استخدام اساليب التعامل بين الكبار والصغار والمساواة بين الجنسين ، ويتم ذلك من خلال برامج متنوعة والحوارات والندوات الاجتماعية والفكرية الثقافية .
3. تأصيل الانتماء الوطني :
ويستطيع التلفاز من خلال برامجه المتنوعة ان يسهم في ترسيخ هذه القيم وتطويرها في نفوس الطلبة .
* اما بخصوص أهم الآثار السلبية للتلفاز على شخصية الطالب :
1. يعزز الانحلال الخلقي والاجتماعي :
ويتم ذلك من خلال مشاهدة الافلام والبرامج المنافية للحشمة والمتحررة من القيود الاجتماعية والمثيرة للغرائز الهوائية ، ولاسيما الاعتداءات الجنسية (الاعتداء والاغتصاب والعلاقات المشبوهة والغير سلمية ) .
2. التقصير الدراسي:
وهو من الأضرار الكبيرة التي تصيب الطالب من جراء مشاهدتهم الطويلة لبرامج التلفاز حيث ينصرف الطلبة من دروسهم ووينخفض تحصيلهم الدراسي وهذا يقتضي من الأهل أن ينظموا أوقات البرامج اليومية لابنائهم فيحددوا لهم مواعيد مشاهدة التلفاز ومدتها والبرامج المناسبة لهم وذلك بحسب مراحلهم العمرية وعدم السماح لهم بالمشاهدة الطويلة من خلال تغيير المحطات التلفازية بين حين وآخر دون مراقبة أو توجيه .
3. خلق الشخصية الانعزالية (السلبية ) .
4. تكريس الجريمة والنحراف ، عن طريق مشاهدة برامج اجرامية وحشية .
موضوع: معلومات عن التكنلوجيا 
السبت مارس 26, 2011 4:11 am
