1)
يحكى أن رجل في بني اسرائيل عصى الله أربعين عاما ..فما ترك معصية إلا وفعلها ولم يتب لله مرة ,فجاءت سنة من السنين بقحط شديد..وبني اسرائيل لاينزل عليهم المطر,وبدأت الدواب تصاب والزرع يجف وبدأت الأنهار يتبخر ماؤها ..فبدؤوا يقولون :ياموسى ادع الله ان ينزل المطر...
جمع سيدنا موسى بني اسرائيل :هلم ندعو ..يارب المطر...يارب أنزل المطر..والمطر لاينزل ..يارب المطر....يارب أنزل المطر,فقال موسى:يارب عودتني الإجابة ,فلمَ لا ينزل المطر؟فأوحى الله إليه :ياموسى ,لن ينزل المطر...فبينكم عبد يعصاني منذ أربعين سنة ,فبشؤم معصيته مُنعتم المطر من السماء....
فقال موسى :يارب ,فماذا أفعل ؟ قال : أخرجوه من بينكم ..فوقف موسى يقول : يابني اسرائيل أقسمت عليكم,,,بيننا عبدٌ يعضي الله منذ أربعين سنة وبشؤم معصيته مُنعنا المطر ,,ولن ينزل المطر حتى يخرج ,,فليخرج من بينكم ,,والعاصي كان يعرف نفسه ,فنظر حوله لعل أحداً غيره يخرج فلم يخرج أحد,,فبدأ هذا العبد يناجي ربه ,فقال:يارب أعصيك أربعين سنة وتسترني ..وأنا اليوم إن خرجت فُضِحت ,وإنّي أعاهدك ألّا أعود ألى هذه المعصية ..فتب عليّ واسترني..
ففوجئ سيدنا موسى بالمطر ينزل من السماء ,فقال موسى:يارب نزل المطر ولم يخرج أحد.
فقال تعالى :نزل المطر لفرحتي بتوبة عبدي الذي يعصيني منذ أربعين سنة ..
فقال موسى :يارب دلّني عليه لأفرح به ,فقال الله عزّوجلّ: ياموسى يعصيني أربعين عاماً وأستره ,,ويوم يعود إليّ أفضحه؟..
قصة بتحمل بداخلا معاني محزنة ومفرحة بنفس الوقت ....
فعلا نحن اليوم عم ننحرم نعم كتير بنتيجة معاصينا وقلة توبتنا وأولن المطر .والبحوث والتقصيات كلاعم بتشير أنو مخزون الأرض من المياه عم ينفقد شيئا فشيئا وبسرعة هائلة ..ويمكن نوصل ليوم يصير سعر ليتر الماء أغلى من سعر ليتر النفط ..(هادا إذا ضل نفط لهداك الوقت ..الله يرحمنا)...وجاء في الحديث .(أنه مانزل بلاء إلا بمعصية وما رُفع إلا بتوبة )..
والحكمة التانية لن أعلق عليها بكلمات إجلالا لها ..ولكم ما وصلكم ....
وللموضوع تتمة .