مــــتورطــ انــــا حــد السمــاء...

الليلة بداخلي ثورة ... فوضى لحروفٍ تمتد وتشتد
لتتناسل بنشوة عارمة من وريدي
لا أدري كيف أرتبها وأرتبني..
أو كيف أروضها لتكون مغتسلا باردا لقلبي وقلبك..
ولا أدري كيف أدوزنها على كف غيمة
لتمطر بعدد كرياتنا البيضاء..!

تعالى
فالليلة متورط أناي بخدر الحديث معك
كونى أقرب من أنفاسي إلي ّ
فأنتى وحدك تملكين سبل الانحدار والانغماس بدمي ..
كل المهام لم تخطئك منذ التقينا لأول مرة ..
فلِم تُحاولين خذلان شُعوري اليوم..؟!


أما آن لهذا الوقت الرمادي أن ينتهي !!


كل ما أدركه الآن حاجتي كي أتنفسك
شهيقا يملأني بك وزفيرا يُبحر بي باتجاه أنفاسك
وكل ما أبصره حالة ليست عابرة ترفض الزمن الغابر
فأنت الأصل والتربة..
وأنت َ عطش الحقول في قصيدتي ..!

هذا الفجر المندس بين أضلاعي
كأروقة الروح يسكنه اليباس
حين تتنهد اللحظات انتظارا ً
يتمخض بنزف منشق من رحم الكون
ويبعثرني أشتات تائهة عبر منحنيات اليأس
أغدق في بكاء وبكاء على كتف لحظة نائية
فــأراكى َ.. ولا أراكى حين تأتيني محض حلم هش
تحملك غيمة مورقة بشوق خامل
وفراشات أصابعي تنبش عنك في ذروة الفقد القاتل
فـ يتلاشى الضوء وتحزن السماء
ويغيب حضورك المستحيل مع الحشر
كل شيء يبات مرمدا ًبالغربة
كبقعة خريفية مفرطة الذبول..!