السيدات أولاً

سيدتي

سأغزو قلبكِ المتمرد ببقايا شجنٍ استبقيته من زمنٍ لن يعود

وأعصف شِغافَهُ بنفحةِ أنفاسي الحسيرة ..

سيدتي لن تعتلي صهوة العناد لآخر دقيقة ، فالجموح نهايته

سقوط على وعورة أرضي ، تتوسلين بلاسمي لجراحكِ الخطيرة

وتستعطفين مشاعرا ستكون التحفت جوها الرخامي البارد ، ولن

تُسعِفُكِ ذكرياتٍ تدفئتي عليها ليالٍ وليالٍ مطيرة

لازلتُ أملكُ بعضاً من مرحي لكني مجبولٌ على حبٍ وطأ مشاعري

فرسم على وجهي ملامح افتقاد له في أحيان كثيرة

هل تظنين أني سأجلس تحت الليل أندب حظي في أحلامٍ كانت

لاتخلد للنوم ، وأرسم وجهكِ الوضاح بإصبعي على لوحة

هوائية الملامح

أو تنتابني هواجس تجعلني أهيم على وجهي أستمع أغنيات المجون

بخواطر ترتد من لهفة الشوق كسيرة ...

بل سأغزو قلبكِ الجليدي بنيران لم تشهديها من قبل ولا خطرت لكِ

في أغنيةٍ من تلك التي تهبطين معها إلى حيث الوهم والخيال المريض

الذي ما فتىء يسلبُ من عينيكِ دموعها ويُرجئ أحلامكِ مسافاتٍ

بعيدة

سيدتي ... لا تُسقطي الأوهام على حقائق الحياة فيكِ ، ودعي

دمكِ النقي يرسم الحمرة على خديكِ والبسمة على شفتيكِ

وتلألأي كالفجر حضورا واستصرخي كل قيمةٍ وكل عنوانٍ يمنحكِ

حق الحياة فوق ركام ما مضى وكان ، بروح .. جديرة

وأنا ياسيدتي ، سأتقدم لأكون عنوانكِ

وأدعوكِ لجنةٍ على الأرض تدخلينها أولاً

فإن قلتِ ( اذهب إلى الجحيم ) بجملتكِ الشهيرة

سأقول وكلي أسف

ألسيدات أولاً