نسبة الشفاء قد تصل إلى 90 أو 95 في المئة في حال التشخيص المبكر
كارين اليان ضاهر
خلافاً لأنواع كثيرة من السرطان، يعرف عن سرطان القولون أن ثمة عوامل مسببة تلعب دوراً بالإصابة به مما يضع أمامنا فرصة التصدي له، وإن كنا عرضة بسبب عامل الوراثة، كما بالنسبة إلى السرطانات الأخرى. لكن في الوقت نفسه، ورغم أن سرطان القولون ليس من أنواع السرطان السريعة الانتشار، كما يؤكد البروفسور جورج شاهين، رئيس قسم أمراض الدم والأورام في مستشفى أوتيل ديو، ضمن المؤتمر الفرنكوفوني الأول للسرطان الذي عقد في بيروت، تكمن خطورة المرض في كونه قد يكون صامتاً في مراحله الأولى، فلا تظهر أعراض له في بدايته حتى يشعر المريض بالحاجة إلى اللجوء إلى الطبيب. أما عندما تظهر أعراضه فقد يكون الأوان قد فات. يحتلّ سرطان القولون المرتبة الثانية أو الثالثة لدى الرجال والنساء بين أنواع السرطان الأكثر انتشاراً. هذا ما يدعو إلى إلقاء الضوء على الحقائق المختلفة المتعلّقة به التي يطلعنا عليها شاهين الذي شدد على أن الجراحة لا تجرى تلقائياً للمريض بل في حالات معينة بعد درس حالته والتأكد مما إذا كانت تستدعي ذلك.
- أي موضع في الجهاز الهضمي يكون مصاباً في حال الإصابة بسرطان القولون؟
يقصد بسرطان القولون إصابة المعي الكبير Rectum.
- يشاع أن سرطان القولون هو من السرطانات التي لها مسببات يمكن التحكم فيها، هل هذا صحيح؟
لا شك أن التغذية تلعب دوراً مهماً في الإصابة بسرطان القولون. لذلك ينصح بتجنب الأطعمة الدسمة والوزن الزائد لأن هذين العاملين يلعبان دوراً في الإصابة بالمرض. إذ أن النظام الغذائي الغني بالدهون يزيد احتمالات الإصابة بسرطان القولون. أما النظام الغذائي الغني بالألياف والخضر والفاكهة والحبوب الكاملة الغذاء فيخفف خطر الإصابة. ويلاحظ أنه في أفريقيا تنخفض نسبة الإصابة بسرطان القولون نظراً إلى طبيعة التغذية القليلة الدسم لدى شعوبها، فيما ترتفع النسبة في أوروبا الغربية وأميركا، حيث يكثرون من تناول الأطعمة الدسمة. ويقصد بالأطعمة الدسمة اللحوم الحمراء والأجبان الكاملة الدسم وغيرها...
- إلى أي مدى تلعب الوراثة دوراًَ في الإصابة بسرطان القولون؟
تلعب الوراثة دوراً بنسبة 5 أو 10 في المئة.
- في هذه الحالة كيف يمكن التصدي للمرض وفي أي سن يجب الخضوع لفحص الكشف المبكر؟
في حال وجود حالات في العائلة، ينصح بإجراء فحص الكشف المبكر لسرطان القولون قبل خمس سنوات من سن الفرد الأصغر سناً المصاب بالمرض. أما في حال عدم وجود حالات في العائلة، فيجرى الفحص ابتداءً من سن الخمسين.
- ألا يمكن أن يظهر المرض قبل سن الخمسين؟
نادراً ما يظهر سرطان القولون قبل سن الخمسين.
- ما الفحص الذي يجرى لكشف المرض؟
يجرى منظار للقولون لكشف المرض.
- ما مدى سرعة انتشار المرض في الجسم في حال كشفه؟
لا يعتبر سرطان القولون من السرطانات السريعة الانتشار . في المقابل في حال عدم الانتباه يبدأ المرض بطيئاً ثم يصبح أكثر سرعة في الانتشار. ولدى اكتشاف تدرن صغير، قد يتطلب المرض حوالي سبع سنوات للانتشار.
- هل من علامات معينة تشير إلى احتمال الإصابة بسرطان القولون حتى يفكر المريض في استشارة الطبيب وإجراء الفحص اللازم؟
من أهم العلامات التي تشير إلى احتمال الإصابة بسرطان القولون أن يعاني المريض إمساكاً غير معتاد وان يرى دماً في الغائط. كما أن التبدل من إمساك إلى إسهال قد يكون مؤشراً. إضافةً إلى ترافق الإسهال غير الاعتيادي مع مغص لمدة طويلة.
- هل صحيح أن التعرّض للإمساك لسنوات طويلة قد يشكل عامل خطر؟
من المهم عدم التعرض للإمساك باتباع نظام غذائي غني بالألياف. وفي الوقت نفسه يمكن التصدي للمرض بالتخفيف من الأطعمة الدسمة واللحوم الحمراء.
- هل تعتبر الجراحة ضرورية دائماً في حال الإصابة بسرطان القولون؟
في حال استئصال الثآليل لا حاجة إلى الجراحة، لكن في حالات معينة، قد تكون هناك حاجة إلى الجراحة بحسب نوع التدرن. علماً أنه في الجراحة، لا نكتفي باستئصال الموضع المصاب، بل نقصّ على مسافة 5 سنتمترات من الجهتين في القولون بعيداً عن التدرن.
1
2