الافلام "الكرتونية".. المربي الثالث لابنائنا !

علم الكثير منا مدى تأثير العنف الإعلامي المشاهَد على شاشات التلفاز على الصغار، و قد يحدث هذا الأمر عند مشاهدة الافلام الكرتونية أيضا ؟
إن الأطفال شديدي الحساسية قد يتأثرون بأي صورة يرونها في بيئتهم والتي قد تشكل جزءا كبيرا من اعتقاداتهم حول أنفسهم و حول الآخرين وقد تغير من تركيبتهم الشخصية، وهو الأمر الذي يجعل من مراقبة الطفل و إرشادة حول مايراه في التلفاز أمرا حتميا على الأبوين، إلى جانب توفير بيئة صحية مليئة بالحب لتعزيز نموهم النفسي بالطريقة الصحيحة.
فعلى سبيل المثال، قد يبقى الأطفال ساعات طويلة أمام التلفاز لمشاهدة الأفلام الكرتونية، وقد يستغرق الطفل كل هذا الوقت في مشاهدة مثلا أميرة جميلة تملك جسما نحيلا. إن هذا الأمر قد يعمق في عقول هؤلاء الأطفال فكرة أن السعادة أو أن الجمال يكمن في امتلاك جسم جميل نحيل؟
إن مشاهدة الطفل لهذه الفكرة قد تكون بداية حدوث مشكلة في تقدير الذات لدى هؤلاء الأطفال و التي قد تسبب عدة مشكلات صحية مع تقدمهم في العمر كإضطرابات الطعام، ومع ذلك من المستحيل أن تحرم الطفل من مشاهدة هذه الأفلام المتحركة إلا أن الوسيلة الصحيحة لمعالجة الوضع هي بالإقتراب من الطفل و التصرف أمامه بشكل يعكس ما تريد من طفلك أن يفهمه وهو أن الجمال الداخلي هو الجمال الدائم، ويمكنك أن تثبت ذلك لطفلك بالكلمات أو بالأفعال فمحبتك لطفلك و لعائلتك ليست بسبب مظهره و لكنه تحبه لنفسه.

كما أن الطفل أيضا يعتقد نتيجة مشاهدته لأفلام الكرتون أن القوة هي الأمر الأهم الذي ينبغي أن يملكه الشخص، وأن استخدام القوة تمكنهم من الحصول على مايرغبون به، وبالتالي تطبيق ذلك في حياتهم اليومية، أو قد يشعر الطفل أن ضعفه وعدم امتلاكه للقوة الكافية تحتم عليه الإبتعاد عن الآخرين و الاختباء وراء ستار الخجل. لذا ينبغي على هؤلاء الأطفال أن يعوا بأن أسرهم و آبائهم يتقبلونهم كما هم لأنه الحب الحقيقي الذي لا يعتمد على أي أمر أو شرط والذي تصوره بعض أفلام الكرتون بأنه ينبغي أن يكون حبا مثاليا خاليا من أي عقبات أو مشكلات مما قد يسبب لهم مشكلات عديدة في حياتهم الأسرية و العاطفية مستقبلا، وعلى الآباء أن يفسروا لأبنائهم أن حدوث المشكلات لا تعني قلة المحبة .
وهذه هي أمثلة محدودة جدا للتأثير النفسي للأفلام المتحركة على الطفل، و لكن هذا لا يعني أن تمنع الطفل من مشاهدة التلفاز وعليك أن تعلم أن التأثير النفسي للأبوين و الأسرة مازال أكثر وأقوى من تأثير هذه الأفلام على الطفل.

ههههههههههههههههههههههههه
ذكروني بافتح يا سمسم
والله كانت احلى ايام

شكراً

دراسة حلوة كتيييييييييير
بس مااقتنعت بالمثال يلي بقول انو الجمال مو بالنحف

شكرا كتير