نايلون مقوى لصناعة الطائرات يوفر الوقود

زائر

يقلل التكاليف المادية والأضرار البيئة

استعمال النايلون يجعل جسم الطائرة أخف وزنًا

تمكَّن باحثون في شركة الفضاء والدفاع الجوي الأوروبية المالكة لطائرات "إيرباص" من استعمال "النايلون" في صناعة قطع بلاستيكية بصلابة القطع المعدنية؛ الأمر الذي سيسهم في خفض وزن الطائرة.
وهذا الابتكار الجديد الذي نفَّذه مهندسون في لندن، سيقود إلى إنجاز جديد في عالم صناعة الطائرات؛ لأنه يوفر التكاليف المالية ويحمي البيئة من الأضرار والعوادم.
وذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية أن الباحثين تمكَّنوا، عبر استعمال برامج كمبيوتر بسيطة وفرن متطور يعمل على حرارة مرتفعة؛ من وضع طبقات النايلون البالغة الرقة بعضها فوق بعض لصناعة قطع مشابهة لما يُصنَع من المعادن، ولكنها أخف بكثير، وإن كانت بالصلابة ذاتها.
ويقول أندي هوكن المهندس المسؤول عن الابتكار في شركة الفضاء والدفاع الجوي الأوروبية EADS للشبكة الأمريكية: "لقد أعدنا تصميم النايلون بأشكال مختلفة تجعله يصلح لصناعة قطع تدخل في صناعات مختلفة؛ بما في ذلك الطائرات".
ويعني وجود قطع خفيفة للطائرات، أن احتراق الوقود سيكون أقلَّ بكثير. وحسب أرقام دراسات شركة "إيرباص" فإن خفض كيلوجرام واحد من وزن الطائرة يوفر أكثر من 3500 دولار من تكلفة الوقود على شركات الطيران خلال مدة خدمة الطائرة.
وقد أمضى فريق الابتكار 10 سنوات وهو يعمل على تطوير تصميم النايلون المُقوَّى؛ وذلك باستعمال برامج كمبيوتر ثلاثية الأبعاد تسمح بتوضيح كيفية بناء القطع طبقة فوق أخرى.
أما آيان ريسك نائب رئيس شركة EADS ورئيس قسم الابتكار، فقد قال: "هذا أحد أبرز الاختراعات في السنوات الماضية. ونعتقد أنه سيبدل الأسس التي يقوم عليها قطاع صناعة الطائرات، وقطاعات صناعية أخرى".
ومن بين تلك القطاعات رياضة سباقات السيارات "فورمولا 1" التي تدرس بعض شركاتها منافع استعمال النايلون المُقوَّى.
وقد أوضح ريسك ذلك بالقول: "الفرص في عالم 'فورمولا 1' لهذا النوع من الاختراعات كبيرة جدًّا. ويمكن للفرق الاستفادة من خفة وزن هذه المواد في صناعة سيارات فائقة السرعة، وتوفير مبالغ مالية طائلة. نحن نتفاوض حاليًّا مع عدة جهات؛ بينها "مرسيدس"، تعمل في مجال سباقات السيارات، ونحاول أن نستطلع أجواء هذا النوع من الاستثمارات".